-->

الضربات الأمنية لن تفكك تنظيم الإخوان .. والإعلام يقوم بدور مؤثر


تصريحاتي لموقع #إسلام أون لاين على هذا الرابط  http://islamonline.net/views/4747

الضربات الأمنية لن تفكك التنظيم

ومن جانبه، يرى المحلل السياسي مجدي داود، أنه “منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد #مرسي في مطلع يوليو الماضي، تقوم السلطات الجديدة بمحاولة تصفية الوجود السياسي والقانوني لجماعة #الإخوان المسلمين، مع حملة إعلامية قوية لتصوير الجماعة على أنها تنظيم #إرهابي غير وطني، لديه امتداد خارجي، ويسعى لتنفيذ أجندة خارجية، تضر بالأمن القومي للبلاد”، مشيرًا إلى أنها “تظن أن رفع الغطاء القانوني عن الجماعة من خلال حل الجمعية المشهرة، وتوجيه ضربات أمنية قوية تهز مفاصل التنظيم، عبر اعتقال الصفوف الأولى والثانية والثالثة في قيادات التنظيم، سيقضي على الجماعة للأبد ويفكك التنظيم”.

ويستدرك داود، الباحث المتخصص في الشأن المصري، في تصريحات خاصة لـ”إسلام اون لاين“، قائلاً: “إلا أن الدارس لطبيعة التنظيمات الإسلامية القوية، مثل الإخوان، يدرك جيدا أن هذه الضربات القانونية والأمنية لن تجدي نفعًا في القضاء عليها، فكما درسنا في العلوم السياسية أن الأحزاب السياسية تنشأ من خلال وجود كوادر في تنظيم، لديهم برنامج، يسعون لتحقيقه، بغض النظر عن اعتراف السلطات بهم من عدمه، وكذلك الإخوان كجماعة، فلديها قاعدة شعبية عريضة وتنظيم ثابت وراسخ، مهما تلقى من ضربات سيظل قادرًا على تجديد نفسه، وتصعيد القيادات اللازمة في إطار من السرية، بعيدًا عن الصخب الإعلامي”.

تشويه الجماعة لدى قطاعات محدودة

ويعترف الباحث والمحلل السياسي مجدي داود، بأن “وسائل الإعلام الحكومي والخاص، نجحت في تشويه صورة الجماعة لدى قطاعات لا بأس بها من المجتمع على المستوى المحلي، الذي لا يتابع سوى الإعلام الحكومي، ويرجع ذلك أساسًا لما يمكن أن نطلق عليه “الفشل في مراعاة الظروف الاقتصادية والمعيشية للشعب المصري خلال فترة حكم مرسي”، بغض النظر عن أي تقييم وعراقيل وضعت في الطريق”.

ويستدرك داود قائلاً: “إلا أن هذا كله من شأنه أن يتغير ويختفي، في حال فشلت السلطات الجديدة التي جاءت بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب، في تحقيق ما كان الشعب يطالب به مرسي، حينها سينصرف الشعب تدريجيًا عن الإعلام المصري، ليهتم بأموره الاقتصادية والمعيشية”.

“أما على المستوى الدولي – والكلام لا يزال لداود- فالأمر غير ذلك تمامًا، حيث هناك الكثير من وسائل الإعلام التي تنقل كل ما يحدث في مصر من هذا الطرف وذلك، خاصة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، وتصريحات الوسطاء الدوليين بأن السلطات الحالية هي السبب وراء إفشال الوساطة التي قبلتها جماعة الإخوان”، مشيرًا إلى أن “المشكلة أن الكثير من الدول تتلاقي مصالحها مع الإطاحة بالرئيس مرسي وجماعة الإخوان من الحكم، لكي تستمر السيطرة الأمريكية على المنطقة، وتحافظ على النسق العالمي الحالي أحادي القطبية”.
مجدي داود
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مدونة مجدي داود .

جديد قسم :

إرسال تعليق